عبر الفنان عبدالله بوشهري عن سعادته بنجاح الجزء الثاني من مسلسل "ساهر الليل", مؤكداً على دوري مؤلف ومخرج العمل, اللذين أبدعا في إحياء الأحداث التاريخية من ثمانينيات القرن الماضي بالكويت في وجدان الناس, وجرأة طرح قضايا, مثل أزمة سوق المناخ وخطف طائرة الجابرية.
وسلط المسلسل الضوء على حقبة تغيرت فيها المبادئ وانفتح فيها المجتمع على مجتمعات أجنبية كانت غائبة عنه وبعيدة عن حياته اليومية, وذلك من خلال أربع أسر تكون شاهدة على تلك الحقبة الزمنية وتعيش تغيراتها وصراعاتها.
وقال بوشهري بحسب mbc.net: العمل أعاد إلى الذاكرة أحداث عقد الثمانينيات الذي حمل أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في الكويت, وهو العمل الأول الذي يعالجها بهذه الجرأة, والفضل يعود لمؤلف العمل فهد العليوة والمخرج محمد دحام. ويضيف: وصلتني عدة رسائل من أناس عايشوا تلك الأيام والأحداث التي عرضها المسلسل, خاصة حادثة خطف طائرة الجابرية, وسقوط شهداء فيها, وأزمة سوق المناخ وأثرها على حياتهم, حتى ذكرياتهم عندما تأهلت الكويت للمشاركة في مونديال عام 1982 .
وكشف النجم المحبوب عن اعتزامه تصوير جزء ثالث من "ساهر الليل", ليعالج الأحداث السياسية في حقبة التسعينيات. ويعزو عبد الله بوشهري تفاعل الناس الكبير إلى الرؤية المتكاملة للعمل, والتي جاءت الشخصيات لتوائم بطبيعتها وسلوكها الأحداث وقتها, فكانت شخصية الشاب الذي يحب مصلحته, والثائر رغم رومانسيته, وهو عكس الشاب الرومانسي الهادئ في السبعينيات, كما جاءت شخصية الفتاة "الهايبر" التي تقلد مادونا إلى حد الجنون.
وأكد بوشهري أنه تمتع كثيرا بشكل شخصي عندما قام بأداء دور عاشق في فترة لم يعشها, وهو الشاب الذي ارتبط بأداء الأدوار الرومانسية, التي يصفها بالأدوار التي لا تموت, مستشهداً بخلود ممثلين, مثل عبد الحليم حافظ فيقول: "عشت الحب الذي يعتبر بدائيا بمقاييس أيامنا, وكانت هذه أمنية لي أن أجرب هذا الشعور, ولو ممثلا, ففي الثمانينيات لم يكن هناك بلاك بيري وفيسبوك.. عندما كان الأحبة لا يزالون يتبادلون كتابة الرسائل ويفرحون عندما يلقون بها من الشباك ويتلقفها الحبيب, وهو شيء من الماضي الآن". ويعتب عبدالله على بعض من انتقدوا مشاهد جمعته بوالدته في المسلسل, وقامت بدورها الفنانة لطيفة المجرن, قائلا: "بعض النقاد اعترضوا على دلع والدتي, واعتبروا أنها بالغت في تقبيلي ودلالي, وأنا أرد عليهم بأن دوري هو دور ابن وحيد محروم من الأب ومريض, فمن الطبيعي أن يكون تعامل أمه معه بهذه الطريقة, كما أن الفنانة القديرة في عمر والدتي بالفعل".
وعلى صعيد جديده قال عبدالله انه يستعد لتصوير مسلسل »سنة اولى جامعة« والذي يعد استكمالا لمسلسل »بنات الثانوية« ويكمل فيه بوشهري قصة محمد وزوجته, حيث انتهى بنات الثانوية بتعرضه للشلل بعد حادث سيارة, ومتابعته الحياة رغم الإعاقة.